الحمل والطفل
pregnancy

0
قصة


بطل
الأبطال
حين توجه غازان – أحد ملوك التتار الذين ادعوا الإسلام – إلى الشام وقصد غزوها توجه إليه ابن تيمية مع عدد من علماء المسلمين ووجهائهم يحذرونه من مغبة فعله ,
وكان غازان قد قتل سبعين ألف فى يوم واحد ،
دخل ابن تيمية على غازان ولم يلقى عليه السلام
وقال له :" أنت تزعم أنك مسلم ومعك مؤذنون وقاضٍ وإمام وشيخ على ما بلغنا , فغزوتنا وبلغت بلادنا على ماذا ؟! وأبوك وجدك هلاكو كانا كافرين وما غزوا بلاد الإسلام، بل عاهدوا قومنا فصدقا وام يخلفا، وأنت عاهدت فغدرت , وقلت فما وفيت ،
قال أحد الشيوخ الذى ذهب مع بن تيمية فى هذا اللقاء فرفعنا  ثيابنا خوفا من ان يقطع غازان رقبة بن تيمية ويأتى دمه على ثيابنا ، فنظر إليه غازان التترى
 وقال من هذا لقد وقفت له كل شعره فى رأسى ولقد وقع كلامه فى قلبى هذا لم تلد النساء مثله ، وقال له غازان ادعوا لى .
قال بن تيميه اللهم إن كان قد خرج لإعلاء رايتك ولنصرة دينك ولنصرة الإسلام وأهله فانصره وسدده ، وإن كان قد خرج رياء وسمعة لغير ذلك ليفعل الافاعيل بالعباد والجور عليهم اللهم دمره وبدده ولا تسدده وأقضى عليه ومن معه.
وحذره من قتل المسلمين وأخذ أموالهم , وحين قدّم لهم الطعام أبى ابن تيمية الأكل منه , فقيل له : ألا تأكل ؟!
 فقال : كيف آكل من طعامكم وكله مما نهبتموه من أغنام المسلمين , وطبختموه بما قطعتموه من أشجارهم . .
وكان في أثناء حديثه لغازان يرفع صوته ويقترب منه حتى كادت ركبته تلاصق ركبة السلطان يحذره ويخوفه , فخافه السلطان وأنصت له , وحين خرجوا من عنده
قال له أصحابه الامامين البلسى ونجم الدين :" كدت تهلكنا وتهلك نفسك والله لا نمشى معك ،
قال لهم بن تيمية : والله لن أمشى معكم .
فسلك بن تيمية طريق وتركهم فسمع به الامراء من التتار فاحبوا أن يلتمسوا منه البركة فى الدعاء حتى سار معه المئات يحرصونه ويسيرون معه فى الطريق .
أما صاحبيه الأمامين البلسى ونجم الدين خرج عليهم عصابة من التتار فسرقوهم حتى أخذوا ملابسهم ومشوا عراه .
كانت شجاعة شيخ الإسلام بن تيمية ليس لأنه كان يملك جيشا أو سلاحا بل لأنه كان يملك سلاح التوحيد . .

إرسال تعليق

 
Top