الحمل والطفل
pregnancy

0

كان جليبيب فقير ذميم الخلقه ، فأراد أن يتزوج وكلما طرق باب أناس رفضوه ، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم هل تزوجت يا جليبيب ؟ ، قال : ومن يزوجنى يا رسول الله فأنا فقير ولم أوت حسن المظهر والشكل ولست من أنساب الناس ،وفى أحد الأيام أقبل رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسول الله إنى لى إبنه ثيب إن شئت أن تتزوجها ، وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيِّم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي فيها حاجة أم لا، فقال النبي للرجلٍ : "زوجني ابنتك". قال: نعم وكرامة يا رسول الله ونعمة عين. فقال: "إني لست أريدها لنفسي". قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: "لجليبيب". فقال: يا رسول الله، أشاور أمها. فأتى أمها فقال: رسول الله يخطب ابنتك. فقالت: نعم ونعمة عين. فقال: إنه ليس يخطبها لنفسه، إنما يخطبها لجليبيب. فقالت: أجليبيب إنيه أجليبيب إنيه؟ (تعجب واستنكار)، ألا لعمر الله لا نزوجه. فلما أراد أن يقوم ليأتي رسول الله  فيخبره بما قالت أمها، قالت الجارية: من خطبني إليكم؟ فأخبرتها أمها، قالت: أتردون على رسول الله أمره؟ ادفعوني إليه؛ فإنه لن يضيعني. فانطلق أبوها إلى رسول الله  فقال: شأنك بها، فزوجها جليبيبًا.
فدعا لها رسول الله : "اللهم اصبب عليها الخير صبًّا، ولا تجعل عيشها كدًّا". ثم قتل عنها جليبيب، بعد يوم أو يومين ،فلم يكن في الأنصار أيمٌ أنفق منها
ففى إحدى الغزوات وبعد انتهاء المعركة التفت النبى إلى أصحابة ، فقال لهم من تفقدون ، فقالوا : نفقد فلان وفلان وظلوا يذكرون كبار الناس حتى انتهوا ولم يذكروا جليبيب ، فقال لهم النبي :  أما أنا فأفقد جليبيبا إذهبوا معى فلنتمس خبره ، فوجده قد قتل سبعة من المشركين ثم قُتل وهم حوله مصرَّعين، فدعا له وقال: "هذا مني وأنا منه"، ثم جلس النبي بجوار جليبيب وأمر النبي بحفر قبر لجليبيب وظل النبي صلى الله عليه وسلم يحمل رأس جليبيب على فخذه حتى انتهوا من حفر القبر ،  ودفنه ولم يصلِّ عليه .

وبعد أنتهاء عدة المرأة تسابق على خطبتها الرجال .
فهل ضيعت هذه المرأة الصالحة عندما أرادت ألا ترد طلب النبي حتى ولو كان ضد هواها ورغبتها ؟

هل لنا أن نرد أمرا لله أو أمرا لرسوله ؟

الجواب قول الله تعالى :
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينا)  آيه 36 سورة الأحزاب

إرسال تعليق

 
Top