الحمل والطفل
pregnancy

0

كان الربيع بن خثيم وهو احد التابعين معروفًا بجماله ، و كان مع هذا شديد الخوف من الله ، وكان عُمره لا يتجاوز الثلاثين ، وكان في بلده فُسَّاق وفُجَّار يتواصون على إفساد الناس ، تواصوا على إفساد الربيع ، فجاؤوا بأجمل امرأة عندهم ، وقالوا : هذه ألف دينار ، قالت : علام ؟ قالوا : على قُبْلة واحدة من الربيع ، قالت : ولكم فوق ذلك أن يزني ، ثم ذهبت وتعرَّضت له في ساعة خلوة ، وأبدت مفاتنها ، ووقفت أمامه ، فلما رآها صرخ فيها قائلاً : يا أمة الله ، كيف بك إذا نزل ملك الموت ، فقطع منك حبل الوتين ؟! أم كيف بك يوم يسألك منكر ونكير ؟! أم كيف بك يوم تقفين بين يدي الربِّ العظيم ؟! أم كيف بك إن لم تتوبي يوم تُرمَيْن في الجحيم ؟! فصرخت وولَّت هاربة تائبة عابدة عائدة إلى الله - عز وجل- تقوم من ليلها ما تقوم ، وتصوم من أيامها ما تصوم ، فلقِّبت بعد ذلك بعابدة الكوفة، وكان هؤلاء المفسدون يقولون: أردنا أن تفسد الربيع فأفسدها الربيع علينا

إرسال تعليق

 
Top